سَرْدِيَّات

عليوي الذرعي، كاتب ومدرب كتابة
كاتب، ومدرب كتابة

عليوي الذرعي

 أنا عليوي الذرعي، كاتبُُ، ومدربُ كتابة مهتمُُ بالواقعِ الثقافي والاجتماعي في المنطقة العربية، والتأثيرُ المتبادلُ لهذا الواقِع مع الأدبِ والكتابةِ الإبداعية، نشرَ لي العديدُُ من المقالاتِ والدراساتِ، والأعمالِ القصصية في مواقِعَ إلكترونية ومراكزَ دراسات.

أرافقك في رحلة الكتابة من خلال برامج تدريبية مدروسة ومجربة لتقنيات الكتابة، تنطلق من أسس علمية، "ليست مجرد تجارب شخصية".

ما قدمتهُ أعلاه قد يكون كافيا لك، لكن إن كنت تبحث عما هو أعمق من ذلك، فربما نستطيعُ معا اكتشافَ شرارة الإبداع داخل ذاتك، ونفتح آفاقًا جديدة لحروفكِ العظيمة.

الميلاد والنشأة الأولى

ولدتُ في مدينة الرقة السورية على ضفاف نهر الفرات عامَ 1979 " ألفٍ وتسعِمئة وتسعِ وسبعين"، وفي بواديها الفسيحة نشأت استنشقُ الهواء المُخضب برائحة الشيح والقيصوم، واصطاد طيور القطا والصعو والحمام البري، وأرعى الخراف الوديعة، وأحصد الحنطة والشعير.

كانت طفولة مفعمة بالحياة في رحم الطبيعة الغَنَّاء، وتغذيت في طفولتي بحديث الجدادت وسوالف العمات والخالات.

وفي بلدة وادعة على ضفاف الفرات بدأت أتلقى تعليمي، كان تعليما تقليديا يشرف عليه بعضُُ المدرسين الأكفَاء، وكثيرُُ من المعلمينَ البسطاءِ.

كنت أعشق الحرف وأقدس الكلمة " ولا أزال" في مراحل دراستي المبكرة، فأقرأ بنهم، ساعدني على ذلك افتتاح مركز ثقافي بغرفة واحدة في بلدتي الصغيرة، إلا أنني كنت أعاني من ضيق القائمين عليه، وذلك من كَثرة تبديلي للكتب التي استعيرها ليوم أو يومين، بعض الكتبِ أنهىِ قراءَتَها وبعضها الآخر لا استطيع تحمل حمولته الفكرية فاستبدله بسرعة.

لِدرجة أن أمين المكتبة أحجم عن إِعارتي الكتبَ، وتوسط لي مهندس مدني "موظف بنفس البناء الذي يضم المكتبة" عند عامل المكتبة الذي اشتكى أنني أُشغِلهم باستعارةِ الكتب وتبديلها دون أن أقرها. لا تزال كلماتهُ ترن في أذني " وما علاقتك أنت.. وظيفتك أن تُعيرَهُ الكتاب قرأهُا أم لم يقرأهُا".

كلماتٌ عابرة، لا أظنُ أنهُ يذكُرها الآن. لكنها كانت علامةِ فارقةً بحياتي القرائية. كم أودُ أن أكونَ أنا الآخر علامةً فارقةً بحياة شباب آخرين لأُعِينهم على طريق القراءة والكتابة، وهي طرقٌ وعرة دون مُرشد ومنهج.

كانت القراءة مدخلي لعالم الكتابة، إلا أن بعض النصائحِ التي كنتُ أتلقاها أعاقت تقدميَ المبكرَ في هذا العالم، فغالبا ما ينصحوننا بالقراءةِ المُكثفة، طويلةِ الأمد، فهي الزادُ للكتابة، وهذا صحيحٌ نسبيا إلا أنني وجدت بعد تجربة طويلة أن هذه النصيحة ضارة للمبتدئين من الكّتاب، فالقراءة عالم واسع له بوابة دخول كبيرة لكنه بلا مخرج. فلو قضينا أعمارَنا في القراءة فإننا لن نكتفي ولن نرتوي، كنت أتمنى أن ينصحني أحدهم هذه النصيحة وهي أن تترافقَ الكتابةُ مع القراءة.

كنت أتمنى أيضا: أن يُرشِدَنِي أحدهم لضرورة وأهمية اكتسب عادة تلخيص الكتب التي أقرأها وما أكثرها، أو أن أصنع لنفسي قاموسا للمشاعر، أدون فيه ما ينتابني من أفراح وأتراح ليكون معينا لي عندما استدعي تلك المشاعر في كتاباتي المختلفة.

ارتبطت الكتابة بالنشر بطريقة لا واعية، وهما أمران مختلفان جِذريا. اقرأ عزيزي الشاب الشغوف بالكتابة واكتب، ولا يهم إن بدت كتاباتك تقمُّصََ لمن تقرأ لهم.

ألا يبدو غريبًا أن كثير من الكُتاب الموهوبين لم تصل أعمالهم إلى القراء في حياتهم، كانوا يكتبون بكل شغف، دون أن يكترثوا للمُحبطين . والآن، نحن نقرأ أعمالهم التي أصبحت أيقوناتِِ أدبية.  مثل كافكا الذي  "نُشِرت أعمالهُ بعد وفاته على يد صديقهِ ماكس برود" ونتسأل: عن كم من المواهب وئدت بسبب نصيحة خبيثة أو غبية، أو تنمر أديب جاهل أو مغرور..

 في هذه اللحظات التي أخط بها هذه الكلمات أغُبِطك يا من تقرأها خصوصا إن كنت في بدايات حياتك الكتابية، فلو عرفت هذه النصيحة في البدايات لاختصرت على نفسي سنوات من الكد الذهني المضني.

دخلتُ عالم الكتابةِ مبكرا بأسماءَ مستعارة، ودخلت عالم النشر باسمي الصريح متأخرا، استعادة اسمي استغرقت سنوات طويلة. ولعل جُزءا من تستري خلف اسم مستعار أنني لم أدرك عظمة الكتابة الابداعية، وكانت كتاباتي تقريرية مباشرة، تسمي الأشياء بمسمياتها، لذلك تكون محفوفة بالمخاطر، مرة ثانية أغبطك يا من تمتلك الفرصة أن تعبر عن ذاتِك وتمتلِك أدواتِ الكتابة الابداعية و تكتبَ ما تشاء باسمك الصريح دون أن تتعرضَ لتضييق أو مساءلة.

دخلتُ عالم الكتابةِ مبكرا بأسماءَ مستعارة، ودخلت عالم النشر باسمي الصريح متأخرا، استعادة اسمي استغرقت سنوات طويلة. ولعل جُزءا من تستري خلف اسم مستعار أنني لم أدرك عظمة الكتابة الابداعية، وكانت كتاباتي تقريرية مباشرة، تسمي الأشياء بمسمياتها، لذلك تكون محفوفة بالمخاطر، مرة ثانية أغبطك يا من تمتلك الفرصة أن تعبر عن ذاتِك وتمتلِك أدواتِ الكتابة الابداعية و تكتبَ ما تشاء باسمك الصريح دون أن تتعرضَ لتضييق أو مساءلة.

الدراسة والكتابة

درستُ أحد فروعِ الهندسة، ومنها تعلمت هندسةَ الحروفِ والكلمات، وأدركتُ أن الكتابة مثلُ الوجود متوسعة "وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ" سرمديةٌ لا نهاية لها ولا بداية، وهنا وجدت نفسي في ضياع بتعدد الاهتمامات وكَثرة المشاغل. كان دواء ذلك في الكتابة التي اتخذت منها عادة يومية لتوثيق مجريات حياتي والتعبيرِ عن ذاتي. أغلب تلك المُذكِرات حذفتها. وهنا أغبطك يا من تقرأ هذه الكلمات للمرة الثالثة. كم كنت أتمنى أن يرشدوني إلى أهمية الكتابة اليومية مع الاحتفاظ  ببواكير كتاباتي، فتلك المُسوَدات توثق تطور فهمي لذاتي يوما بعد آخر إنها كَنزٌ بالنسبة لي اليوم "لو أبقيتها"، وفي أقل تقدير هي شاهد على تطور كتابتي مع الزمن.

عملت في هيئة التخطيط والتعاون الدولي، وحصلتُ على تدريبات ميدانية في مجالات متباينة على أيدي خبراء دوليين، وحضرت وُرشً تدريبية مكثفة في مجالات الفقر والتنمية والجوع والمؤشرات الاقتصادية، وكل ما يتعلق بالإنسان.

أثناء عملي في الباديةِ وهيئةِ التخطيط، تعرفت على أنماطً مختلفةً من البشر، كانت جولاتي الميدانية مع برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة WFP، معينً لي لرؤية نماذج وأنماطً سلوكية متباينة، رغم ذلك لم أستطع أن أجسد تلك الشخصيات على الورق، وهنا أغبطك للمرة الرابعة إن كنت قد وصلت لهذا السطر. فنحن دائما نتعرف ونتابع أنماطٍ سلوكيةٍ مميزة ومختلفة لكِن آلياتِ نسج هذه الأنماط على الورق يحتاج تدريباتٍ لم أعلم بوجودها أصلا. ولم يُرشِدني إليها أحد، ولم أتعرف عليها إلا متأخرا.

درستُ أحد فروعِ الهندسة، ومنها تعلمت هندسةَ الحروفِ والكلمات، وأدركتُ أن الكتابة مثلُ الوجود متوسعة "وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ" سرمديةٌ لا نهاية لها ولا بداية، وهنا وجدت نفسي في ضياع بتعدد الاهتمامات وكَثرة المشاغل.

الكتابة والتدريب

أدركت مبكرا حجم التأثير الذي يحدثه التدريب في قناعاتي، وفي نفوس زملائي وكيف يُمكننا ويرفع من مستوى أدائنا، أدركت ذلك متدربا قبل أن أمارس التدريب على عدد محدود من الطلاب في مجالات بعيدة عن شؤون الكتابة والأدب، فالنظرة السائدة عند الأغلبية الساحقة أن الكتابة موهبة، وليست مهارة مكتسبة بالتدريب والممارسة.

هذه الفكرةُ مكرسةٌ عند غالبيةِ أبناء جيلي، ومن يكرسها كتابٌ وروائيُون كبار لهم كل الاحترام والتقدير، إلا إنها فكرة ساذجة تنتمي لعصور جاهلية موغلة في القدم.

هذه الفكرة المغلوطةُ تئد الكاتب الشغوفَ بالكتابة في بداياته، كما كانت العرب تئد بناتها في الجاهلية، بحثت في جذورها التاريخية لأكتب بحثا مصغرا على شكل مقال "مصادر الإبداع.. بين شياطين الشعر والسوداوية والفكر الخلّاق" درست فيه تطور هذه الفكرة الخبيثة منذ شياطين الشعر إلى أبحاث علم الأعصاب الحديث الذي يثبتُ إمكانيةَ زراعةِ المهارات الإبداعية عند أكثر الناس.

وهنا أغبطك للمرة الخامسة إن كنت لا تزال تقرأ وأنت في بداياتك الكتابية، فالتخلص من هذه الفكرةِ السرطانيةِ هي بداية طريق الكتابة، فهذه الفكرة تنهش بالموهبة والمهارة وتنهي شغَفك وتضمر قدراتك الكتابية لتُحيلك لغيبيات غبية تدعي "رجما بالغيب" عدم امتلاكك الموهبة.

نتفهم التقييمات المرحلية أثناء التعلم، لكن التقييمات النهائية "لا تمتلك الموهبة" خاطئة ولعنة عليك، هذه التقييمات الغبية قد يطلقها عليك مدرس فاضل، أو مدربٌ محدودُ المعرفة، أو روائيٌ مشهور. لكن بكل الأحوال تقييماتهم لا تملكُ أرضية علمية رصينة ترتكز عليها، وما يحقق تنبؤاتِهم هو تصديقك لها، والعمل بمقتضاها فقط لا غير.

إن تجاوزتَ هذهِ الفكرةَ الغبيةِ، فهنيئا لك، فقد خطوت خطواتك الأولى في عوالم الكتابة. هذه هي البداية وعليك مواجهةُ الكثيرِ من التحديات و" عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِمُ" كما يقول المتنبي.

إضافةً إلى تَجْوالي في البادية السورية بشكل عام، وفي بادية الرقة بشكل خاص والاختلاط بالناس ومحادثتهم. ناس بسطاء بعيدون عن تعقيدات المدن، وأمراض الثقافة المادية، فكانت تلك الفترة القصيرة من حياتي الوظيفية تمثل نقطة انطلاق للتفكير بنفسي وذاتي وبحثي عنها بين جموع الناس الذين أقابلهم يوميا. كنت أدونُ صفات الناسِ ومظاهِرهُم الشكلية و آلامهم النفسية، أناس بسطاء يتحدثون لك عن مشاكلهم ببراءة الأطفال، كنت أمزج بين صفات هذه الشخصية النفسية ومظهر تلك الشخصية الشكلية لأخلق شخصيات خيالية مستمدة من الواقع ولا تتواجد فيه.

إن تجاوزتَ هذهِ الفكرةَ الغبيةِ، فهنيئا لك، فقد خطوت خطواتك الأولى في عوالم الكتابة. هذه هي البداية وعليك مواجهةُ الكثيرِ من التحديات و" عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِمُ" كما يقول المتنبي.

الكتابة والذات

كنت أبحث عن ذاتي التي غيبتها سنوات من القراءة للآخرين، الذين يكتبون للتعبير عن ذواتهم. سمعت عبارة لم أقف عند قائلها " سنرحل ويبقى الأثر" فكنت أتسائل هل سيكون لي أثر بعد مغادرة هذا العالم أم سأنسى.

الاهتماماتُ الكثيرةُ و دراستي للهندسة ثم عملي بالتخطيط وبرامجِ الأمم المتحدة، وحضور العديد من ورش العمل الخارجية، وقراءتي المتواصلة أكتملت بعد الانتقال إلى اسطنبول. لأمارس العمل التدريبي ست سنوات متواصلة بمدارسِ دمج تحت إشراف منظمةٍ دولية، لم يك هناك مناهج محدد، وخطةٌ تدريسيةٌ واضحة، وهذا شجعني على تقديمِ وجباتٍ عالية الدُسُم على شكلِ برامجَ تدريبيةٍ مكثفةٍ مناسبةٍ لكل فئة عمريةٍ أشرفُ على تدريبها.

وإلى يومي هذا، لا تزال تصلُني من طلابي رسائل امتنان وعرفان بحجم التأثير الذي حدث لهم  حتى بعد مغادرتهم هذه البلاد والاستقرار بمغارب الدنيا ومشارقها.

أقرأ بكلمات طلابي التي يخطونها لي كلماتِ ذلك المهندس الغائبِ عني، الحاضرِ بوجداني، الذي وبخ عامل المكتبة في يوم من الأيام. أقرأ بكلماتهم حجم الامتنان الذي أُكنهُ له.

أقرأ بكلمات طلابي التي يخطونها لي كلماتِ ذلك المهندس الغائبِ عني، الحاضرِ بوجداني، الذي وبخ عامل المكتبة في يوم من الأيام. أقرأ بكلماتهم حجم الامتنان الذي أُكنهُ له.

كتب النقد والكتابة

في بداياتي قرأت في كتب النقد فترة طويلة وبغيتي أن أتعلم الكتابة، نظرتي للنقد إيجابية آنذاك، الآن تبدو لي نظرة طفولية ساذجة فكنت أظنُ أن النقد الحالي يماثل المعنى اللغوي الذي أتى منه وهو "النَّقدُ" و"التَّنْقَاد"، أي: تَمْيِيزُ الدَّرَاهِمِ وَإِخْرَاجُ الزَّيْفِ مِنْهَا"، وإذا اسقطنا ذلك على النصوص فالنقد يعني: تقييم الجوانب الجيدة والرديئة منها.

فالناقد بهذا المعنى يشير لنا عن أسباب تصنيفه لنص ما أنه رديء، وبالتالي يعلمنا الكتابة فنتفادى القبح ونركز على مواضع الجمال.

هذا نظريا، لكن من خلال قراءاتي في كتب النقد ومُراجعاتِ النقاد للرواياتِ الفائزة بالجوائز، وجدت خلاف ذلك. وجدت مديحا انطباعيا لا ينقل لي تقنية كتابية استفيد منها.

أيضا كتبت بحثا مصغرا على شكل مقال بعنوان "عصر الـ (Goodreads).. الأدب بين النقد الأكاديمي وقراءات المتصفّحين" تناولت فيه إشكاليات النقد المعاصر في عالمنا العربي مستشهدا بآراء كبار النقاد العرب المخضرمين. وهنا أغبطك للمرة السادسة أن وصلت لهذه النتيجة بشكل مبكر فقد أكلت كتبُ النقدِ من حياتي القرائيةِ الكثيرَ بمردود قليل.

بعدَها بدأتُ بالبحثِ في وُرشِ الكتابة الإبداعية ودوراتها التي يقدمها كتابٌ وروائيون كبار، لكنني أيضا وقعتُ في إشكاليةِ أن أسماءَهُم الكبيرة وكتاباتِهم الناضجة، لم تزودني بتقنيات واضحة ومجربة، هم يتحدثون عن تجاربهم وتحدياتهم الشخصية، وهي تجاربُ جديرةٌ بالدراسة والبحث، لكنها قد لا تكون مفيدة للكاتب المبتدئ، وأحيانا قد تكون ضارةً له لاختلاف طباع الكتاب ومشاربهم وظروفهم المعيشية، خصوصا أنني وجدت عددا منهم يتبنى الفكرة السرطانية سالفة الذكر "أن الكتابة موهبة ربانية غير مكتسبة"، والبعضُ منهم يقارنُ كتابات شباب في بدايات حياتهم الكتابية بمستواه الناضج، فيعطي حكم قيمة على تلك الكتابات، ويحكمُ على الكاتبِ الشابِ بأنه لا يمتلك الموهبة.

وهنا توصلت إلى أن التجارب الكتابية لكبار الروائيين والكتاب مفيدةٌ من باب الاستئناس، وليست قطعيةَ الفائدةِ، هي تجاربُ غيرُ قابلةً للتعميم إلا في حالات استثنائية.

أخيرا اهتديت إلى طريق واضح وبسيط، وهو ما كان غافلا عني طيلة الفترات السابقة، وهو دراسة هذا العلم، علمِ الرواية، وعلمِ القصة. نعم هو علمٌ مستقلٌ، له قواعدهُ وأساسياتُه التي يجهلها "مع الأسف" كثير من الكتاب المميزين، يمارسونها فطريا من كَثرةِ القراءة، لكنهم لا يستطيعون نقلها لغيرهم.

لا أزال أستغرب أنه في عالمنا العربي، لا تدرسُ الكتابةُ الإبداعيةُ كعلم، وغالب الدراسات والمراجعات النقدية للروايات، هي آراء انطباعية يكثر فيه المديح والمجاملة حينا، والذم والقدح أحيانا أخرى، وهي في غالبها مراجعاتٌ إعلاميةٌ أكثرُ من كونِها نقدية، تحاول أن تزاحم الروايات الفائزة بالجوائز على مساحة الضوء الذي يسلط عليها.

يسعدني أن أُرشِدَك لأبجديات هذا العلم، وهنا أيضا أغبطك أيها الكاتبُ المميز أن استمرَرْتَ بالقراءة إلى هذه النقطة فأنت شغوف بالكتابة، ويستحق قلمك أن يتعرف على هذه الأساسيات، لنبدأ بها ثم ننطلق في رحاب الأدب والكتابة الإبداعية.

 حاولت عبر السطورِ السابقة أن أعرَفَك عن نفسي، وسيرتي المهنية وتجاربي في الكتابة والحياة، أتمنى أن تكون الصورةُ التي رسمتها لك واضحة وكافية.

فطموحُ هذا الموقع والمشرفِ عليه أن يكون: مَصدركَ الأمن لتَعَلَّمَ تقنيات الكتابة، واكتشاف العوالم السحرية للأدب، والكتابة الإبداعية.

 حاولت عبر السطورِ السابقة أن أعرَفَك عن نفسي، وسيرتي المهنية وتجاربي في الكتابة والحياة، أتمنى أن تكون الصورةُ التي رسمتها لك واضحة وكافية.

يسعدني أن أُرشِدَك لأبجديات هذا العلم، وهنا أيضا أغبطك أيها الكاتبُ المميز أن استمرَرْتَ بالقراءة إلى هذه النقطة فأنت شغوف بالكتابة، ويستحق قلمك أن يتعرف على هذه الأساسيات، لنبدأ بها ثم ننطلق في رحاب الأدب والكتابة الإبداعية.

فطموحُ هذا الموقع والمشرفِ عليه أن يكون: مَصدركَ الأمن لتَعَلَّمَ تقنيات الكتابة، واكتشاف العوالم السحرية للأدب، والكتابة الإبداعية.

أقرأ شهادات بعض شركائنا:

الشهادات والأقوال

أ.د. سمر مدني علاقي قاصة، وأستاذة جامعية

ورشة السرد عليوي الذرعي: المحتوى متنوع ويغطي من وجهة نظري اهم الأساسيات في فن كتابة الرواية. كثير من النقاط ممكن يتفرع منها ورش عمل مصغرة اخرى. الورشة ثرية جدا بالمعلومات وفيها تفصيل ممتاز للموضوعات المطروحة اعتبرها ورشة متقدمة وتحتاج الى مستوى اولي ليسهل هضمها شرائح العرض ديناميكية ولافتة للنظر اعجبني ادخال SWOT/ مثلث هاوكنز لمراحل الوعي الورش المنزلية جيدة/ بالامكان اضافة المزيد حسب رغبة المتدرب (مثل عمل البطاقة الشخصية المفصلة للبطل) وجود المادة العلمية في الدرايف مفيد جدا لاي عمل مستقبلي الامثلة المستخدمة كانت منتقاة بعناية وساعدت على فهم نقاط الورشة (والتر وايت حين تحدثنا عن الشخصية العميقة وتأجيج الصراع)/والفيديو (kings man) جدا معبر عن الصراع (تضخيم الصراع) / روايات البوكر والحاصلة على جوائز واستخدامها للبدايات الآسرة.

رباب محمد روائية

تقييمي لدورة 5 من 5

المادة متعوب عليها أعطتني ما أبحث عنه الأستاذ متعاون ومرن

أصبح الطريق أمامي واضح لكتابة أعمال شيقة ومدروسة تحمل الأفكار والرسائل التي أريد بطريقة فنية عالية

شكرا جزيلا لأستاذنا الفذ

رباب محمد روائية

ورشة السرد عليوي الذرعي: المحتوى متنوع ويغطي من وجهة نظري اهم الأساسيات في فن كتابة الرواية. كثير من النقاط ممكن يتفرع منها ورش عمل مصغرة اخرى. الورشة ثرية جدا بالمعلومات وفيها تفصيل ممتاز للموضوعات المطروحة اعتبرها ورشة متقدمة وتحتاج الى مستوى اولي ليسهل هضمها شرائح العرض ديناميكية ولافتة للنظر اعجبني ادخال SWOT/ مثلث هاوكنز لمراحل الوعي الورش المنزلية جيدة/ بالامكان اضافة المزيد حسب رغبة المتدرب (مثل عمل البطاقة الشخصية المفصلة للبطل) وجود المادة العلمية في الدرايف مفيد جدا لاي عمل مستقبلي الامثلة المستخدمة كانت منتقاة بعناية وساعدت على فهم نقاط الورشة (والتر وايت حين تحدثنا عن الشخصية العميقة وتأجيج الصراع)/والفيديو (kings man) جدا معبر عن الصراع (تضخيم الصراع) / روايات البوكر والحاصلة على جوائز واستخدامها للبدايات الآسرة.

آيه كمال كاتبة- ماجستير علم نفس

هلب ان احدهم أوقد قنديلاً واضاء به بصيرتك المعتمة اثناء تخبطك لمعرفة الطريق..الدورة كانت بمثابة سراجاً منيراً أزاح كثيراً من الغموض والضبابية وحلحل الكثير من العقد والعقبات كانت تصيبني بالعطب والعجز في الكتابة ..ساعدتني هذة الدورة علي استكشاف أنماط وطرق مختلفة في الكتابة كانت غائبة عني وغير مدركة لها..حللت كثير من الإشكاليات ومهدت لي طريقاً سهلاً وميسراً لمعني الرواية وكيفية قراءتها وكتابتها معاً..اقول هذا وانا قد اطلعت علي الكثير من كتب النقد والادب والفلسفة لم تقدم لي ماقدمتة هذة الدورة الغنية والدثمة حدّ الثمالة..هي مادة علمية متكاملة الاركان تجيب عن كل مايدور بخلدك في شأن كتابة الرواية..اجتهاد استاذنا في الشرح واخلاصة في إيصال المعلومة جهد يشكر عليه ويثني.انتم امام كنز معرفي قيم لاتضيعوه المتدربة. آية كمال من دولة السودان خريجة ماجستير في علم النفس.

رابعة بادنجكي كاتبة ومدرسة لغة عربية

الدورة رائعة بكل مافي الكلمة من معنى ومتكاملة
الأستاذ معطاء ويشرح بطريقة رائعة
طريقة الدرس تفاعلية مما يشجع المتدرب على الكتابة والاستفسار
المادة شاملة يستطيع المتدرب من خلالها حتى لو كان مبتدئا أن يكتب ويبدع
أنصح كل من يفكر في حضور الدورة أن يحضرها ولا يتردد أبدا
شكرا جزيلا أستاذ وبارك الله فيكم

خالد الشبيب طالب إخراج سينمائي، ومعلق صوتي

هي رابع اسبوع الي بهي الدورة تقريبا او رابع محاضرة.
وعنجد تستحق
وغير ذلك المحاضر انسان عنجد مش ماخذ حقه بين الشباب لأنه من الجيل القديم لكنه متفهم الشباب جدا جدا وأكاديمي ومساير لأبعد الحدود.
انصحكن بالدورة

خالد الشبيب طالب إخراج سينمائي، ومعلق صوتي

وغير ذلك المحتوى متعوب عليه وأكاديمي وفي معلومات مختصرة لكنها غنية جدا وشرح الأستاذ الذي ممكن ان يأخذ حصة من الوقت ويمكن ان يعيده ليوصل المعلومة.
لم اجد الأستاذ ابدا همه ان يعطي دورة لتكون في ارشيف اعناله او لأجل مكسب مالي.
بل وجدته يعطيها حقها ليفيد المتدرب.
وغير ذلك رسوم الدورة زهيد جدا مقابلتا بالمحتوى المقدم لنا.
وأعيد التأكيد على ان المدرب مظلوم اعلاميا من قبل الشباب.

شكرا جزيلا استاذ عليوي على ماقدمته فأنا إستفدت ومازلت وسأبقى استفيد من الكورس ومن المقالات التي تنشرونها ومن صفحتكم على انستغرام🌹🌹

هل :

سرديات: مَصدركَ الأمن لتَعَلَّمَ تقنيات الكتابة، واكتشاف العوالم السحرية للأدب، والكتابة الإبداعية.